آخر الأخبار

تحضير النص الشعري خلود الثالثة إعدادي


نقدم لكم في موقع دفاتر 24 درس تحضير النص الشعري خلود كما يمكنكم تصفح باقي دروس الثالثة اعدادي



دروس الثالثة اعدادي



أولا: تأطير النص:

1- صاحب النص:


هو الشاعر المصري محمود سامي البارودي من مواليد 1838م من أسرة مؤثرة لها صلة بأمور الحكم. تقلد مناصب مهمة بالسلك العسكري، وهو عصامي الثقافة حيث ثقف نفسه بالاطلاع على التراث العربي ولا سيما الأدبي؛ فقرأ وحفظ دوايين الشعراء وهو في سن مبكرة، يعتبر من رواد مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي الحديث، وهو أحد زعماء الثورة العرابية. كما تولى وزارة الحربية ثم رئاسة الوزراء باختيار الثوار لهُ، ولقب برب السيف والقلم. توفي سنة 1904م.
من مؤلفاته:

  • ديوان شعر في جزئين.
  • مجموعات شعرية سُميّت مختارات البارودي، جمع فيها مقتطفات لثلاثين شاعرا من الشعر العبّاسي،
  • مختارات من النثر تُسمّى قيد الأوابد.


2- مصدر النص: 


النص مقتطف من "ديوان البارودي" وهو من تحقيق علي الجارم ومحمد شفيق معروف، في طبعته الصادرة عن دار العودة سنة 1998، ص 221- 223 (بتصرف).

3- نوعية النص:


قصيدة خلود قصيدة شعرية عمودية ذات روي موحد، تندرج ضمن المجال الحضاي.

ثالثا: ملاحظة النص:

1- تحليل العنوان:

أ- تركيبيا:
خلود: خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هذا

ب- دلاليا:


يحيل إلى العنوان إلى صفة الخلود والدوام والبقاء الأبدي وهي صفة صعبة التحقق فكل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام.

2- بداية القصيدة:


يدعو الشاعر القارئ إلى الاستفسار عن هرمي مصر.

3- التعليق على الصورة:


صورة فوتوغرافية لهرمين من أهرامات مصر، وهي صروح عمرانية قديمة من مخلفات الفراعنة الذين كانوا يتخدونها مقابر لموتاهم، وقد اندثرت الحضارة الفرعونية وظلت هذه الأهرامات شاهدة على عظمة هذه الحضارة.

4- فرضيات النص:.
من خلال تحليل العتبات النصية نفترض:

  • أن الشاعر سيصف أهرامات مصر.
  • أن الشاعر سيمدح صمود وخلود أهرامات مصر.
  • أن الشاعر سيتحدث عن الحضارة الفرعونية.

ثالثا: فهم النص:

1- الشروح اللغوية:

  • صولة الدهر: قصد بها تقلبات ومصائب الدهر.
  • الخطوب: المصائب
  • البرية: الخلق.
  • بادت: فنيت.
  • خلت: سبقت.
  • مكنون: مخبأ.
  • درة: لبن.
  • غُلة: عطش. 

2- المضمون العام للنص: 
تعبير الشاعر عن انبهاره من صمود هرمي مصر أمام عوادي الزمن، ووصفه لأسرارها.

3- المضامين الجزئية:


المقاطع
المعاني
من 1 إلى 04
دعوة الشاعر الناس إلى تأمل قدرة الأهرام على الصمود أمام عاديات الزمن.
من 05 إلى  08
شهادة الأهرام على تاريخ البشر وتفوقه على باقي المعالم الحضارية.
من 09 إلى 12
عظمة بناء الهرمين شاهد على عظمة الإنسان

رابعا: تحليل قصيدة "خلود" لمحمود سامي البارودي.

1- الحقول الدلالية:


المعاني
العبارات الدالة عليها في النص
-         الخلود
بناءان ردا صولة الدهر، وهما أعجوبة العين والفكر
-         الصمود
أقاما على رغم الخطوب
-         العظمة
ما من بناء كان أو هو كائن يدانيهما عند التأمل والخبر
-         الرفعة
أصبح وكرا للسماكين والنسر
-         الغنى المعرفي
مصانع  فيها العلوم غوامض
فاعلية الإنسان
تدل على أن ابن آدم ذو قدر

2- أساليب النص:
أ- المجاز: 

  • سل الجيزة، بمعنى زرها.
  • ردا صولة الدهر: بمعن صمدا.
ب- التشبيه: 

  • كأنهما ثديين

ج- الكناية: 

  • أصبح وكرا للسماكين والنسر


3- الوضعية التواصلية للنص:
المرسل
الكاتب
الرسالة
صمود الأهرامات دليل على عظمة الحضارة المصرية.
المرسل إليه
القارئ


خامسا: تركيب قصيدة خلود لمحمود سامي البارودي:

استهل محمود سامي البارودي قصيدته بدعوة القارئ إلى زيارة مدينة الجيزة للاطلاع على الأهرامات التي ظلت صامدة أمام عاديات الزمن بعد مرور عصور وعصور وأمم وأمم بادت وزالت وظلت الأهرامات شاهدة على عظمة العقل البشري الذي صممها، وها هي إلى يومنا هذا تأبى الكشف عن كل أسرارها دفعة واحدة.


 


سَل الجيزة َ الفيحاءَ عنْ هرَمَى ْ مِصرِلَعَلَّكَ تَدْرِي غَيْبَ مَا لَمْ تَكُنْ تَدْرِي
بِنَاءَانِ رَدَّا صَوْلَة َ الدَّهْرِ عَنْهُمَاومن عجبٍ أن يَغلِبا صولة َ الدَّهرِ
أَقَامَا عَلَى رَغْمِ الْخُطُوبِ لِيَشْهَدَالبانيهِما بينَ البريَّة ِ بالفَخرِ
فكم أممٍ فى الدَّهرِ بادَت ، وأعصرٍخَلت ، وهُما أعجوبَة ُ العينِ والفكرِ
تَلوحُ لآثارِ العُقولِ عَليهِماأساطيرُ لاتَنفكُّ تتلى إلى الحَشرِ
رُمُوزٌ لَو اسْتَطْلَعْتَ مَكْنُونَ سِرِّهَالأبصرتَ مجموعَ الخلائقِ فى سَطرِ
فما من بناءٍ كانَ ، أو هوَ كائنٌيُدَانِيهِمَا عِنْدَ التَأَمُّلِ وَالْخُبْرِ
يُقَصِّرُ حُسْناً عَنْهُمَا «صَرْحُ بَابِلٍ»وَيَعْتَرِفُ «الإِيوَانُ» بِالْعَجْزِ وَالْبَهْرِ
فلو أنَّ 'هاروتَ ' انتحَى مَرصديهِمالألقى مَقاليدَ الكَهانة ِ والسِحرِ
كَأَنَّهُمَا ثَدْيَانِ فَاضَا بِدِرَّة ٍمنَ النيلِ تروى غُلَّة َ الأرضِ إذ تجرِى
وبينَهما ' بَلْهيبُ ' فى زِى ِّ رابضٍأَكَبَّ عَلَى الْكَفَّيْنِ مِنْهُ إِلَى الصَّدْرِ
يُقَلِّبُ نَحْوَ الشَّرْقِ نَظْرَة َ وَامِقٍكَأَنَّ لَهُ شَوْقاً إِلَى مَطْلَعِ الْفَجْرِ
مَصانِعُ فيها للعلومِ غوامِضٌتَدُلُّ عَلَى أَنَّ ابْنَ آدَمَ ذُو قَدْر
رسا أصلُها ، وامتدَّ فى الجَوِّ فَرعُهافأصبَحَ وكراً للسِماكَينِ والنَسرِ
فقُمْ نَغترِف خَمرَ النُّهى مِن دِنانِهاونَجنى بِأيدى الجدِّ رَيحانة َ العُمرِ
فَثمَّ علومٌ لم تفَتَّق كِمامُهاوثَمَّ رموزٌ وحيُها غامِضُ السِرِّ
أقمتُ بِها شَهرا ، فأدرَكتُ كُلَّ ماتَمَنَّيْتُهُ مِنْ نِعْمَة ِ الدَّهْرِ فِي شَهْر
نَروحُ ونَغدو كُلَّ يومٍ لنَجتنىأزاهيرَ علمٍ لاتجفُّ معَ الزَّهرِ
إذا ما فتحنا قفلَ رمزٍ بَدت لنامَعَارِيضُ لمْ تُفْتَحْ بِزِيجٍ وَلاَ جَبْرِ
فَكَمْ نُكَتٍ كَالسِّحْرِ فِي حَرَكَاتِهِتُريكَ مدبَّ الرُّوحِ فى مُهجَة ِ الذرِّ
سَكِرْنَا بِما أَهْدَتْ لَنَا مِنْ لُبابِهافيا لكَ مِن سكرٍ أتيحَ بلا خَمرِ!
وما ساءنى إلاَّ صَنيعُ معاشرٍأَلَحُّوا عَلَيْهَا بِالْخِيَانَة ِ وَالْغَدْرِ
أبادوا بِها شَملَ العُلومِ ، وشَوَّهوامَحَاسِنَ كَانَتْ زِينَة َ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ
فَكم سَمَلوا عَيناً بِها تُبصَرُ العُلاوَشَلُّوا يَداً كَانَتْ بِها رَايَة ُ النَّصْرِ
تمنَّوا لقاطَ الدُرِّ جَهلاً ، وما درَوابِأَنَّ حَصَاهَا لاَ يُقَوَّمُ بِالدُرِّ
وفَلُّوا لِجمعِ التِبرِ صُمَّ صُخورِهاوَأَيْسَرُ مَا فَلُّوهُ أَغْلَى مِنَ التِّبْرِ
وَلَكِنَّهُمْ خَابُوا، فَلَمْ يَصِلُوا إِلىمُناهُم ، ولاأبقوا علَيها منَ الخَترِ
فَتبًّا لَهُم مِن مَعشرٍ نَزَعَت بِهِمإلى الغى ِّ أخلاقٌ نَبتنَ على غِمرِ
ألا قبَّحَ اللهُ الجهالة ، إنَّهاعَدوَّة ما شادَتهُ فِينا يدُ الفِكرِ
فلَو رَدَّتِ الأيَّامُ مُهجَة َ ' هُرمُسٍ 'لأعولَ من حزنٍ على نوَبِ الدَهرِ
فيا نَسَماتِ الفَجرِ! أدَّى تَحيَّتىإِلى ذَلِكَ الْبُرْجِ الْمُطلِّ عَلى النَّهْرِ
ويا لَمعاتِ البرق ! إن جُزتِ بالحِمىفَصُوبِي عَلَيْهَا بِالنِّثَارِ مِنَ الْقَطْرِ
عَليها سَلامٍ من فؤادٍ متيَّمٍبِها، لاَ بِرَبَّاتِ الْقَلائِدِ والشَّذْرِ
ولا بَرِحَت فى الدَّهرِ وَهى َ خوالِدٌخُلودَ الدَّرارى والأَوابدِ مِن شِعرى




وضع القراءة :
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-